Wednesday, February 28, 2007

رسالة من الحكومه لأبنها المواطن


عزيزى المواطن بتاع النضال
يا راكب دماغك و غاوى الحلال
نصيحة يا صاحبى بلاش الخيال
و غمض عيونك و ربى العيال
بلاش المناكفة و لايم و عيش
هتتعب معانا و سهمك يطيش
نلفق لاهلك قضية حشيش
و تصبح حكاية و نكتة و مثال
تعالى و هاودنا و عدى الامور
و عيش فى الطراوة و خش الطابور
لكن لو هتزعل و دمك يفور
هنشهد نهايتك فى بحر الرمال
هتصبح حرامى هتصبح امير
هتصبح حرامى و ندل و اجير
و نقدر نلخبط فى اصلك كتيير
و جدك شحاتة هيصبح شحال
هنحلف ان الحبايب شافوك
بتقبض يا خاين و تقتل اخوك
ساعتها مراتك هتلعن ابوك
و تلطم و تنعى احط الرجال
مالكش انت دعوة بى اا اللى ضاع
و مين اللى شارى و مين اللى باع
و مين اللى كيل و مين اللى شال
فحب الحكومة و حب السلام
و علم ولادك يشدوا الحزام
علشان بكرة هياكلو حمام
و ينسوا الاسية و ينسوا الهزال
فلازم يا صاحبى تغمض عنيك
و طنش علينا نطنش عليك
و اياك تشاور نقطع ايديك
و تصبح مواطن ما يسواش ريال
عزيزى المواطن بتاع النضال
يا راكب دماغك و غاوى الحلال
نصيحة يا صاحبى بلاش الخيال

Monday, February 12, 2007

مواقف - أنيس منصور

الحمد لله‏,‏ فأنا وأنت لانزال أحياء‏,‏ نقرأ ونكتب ونتلفت يمينا وشمالا‏..‏ ونجلس ونقف وننتظر إلي بعيد وإلي قريب‏..‏ ونمد أيدينا إلي الطعام وندفعه بعيدا عنا وننهض ونخرج إلي أي مكان‏..‏ وكل هذه حركات يجب أن نحمدالله عليها‏..‏ فإن كنت تري أن الذي فعلته أنت في هذه اللحظة ليس شيئا كبيرا‏,‏ وأنه ليس أسخف من هذا الكلام الذي قلته لك مع بداية عام جديد‏,‏ فأرجوك أن تخطف رجلك إلي أقرب مستشفي‏..‏ وانظر من بعيد ما الذي تراه؟‏!‏ ما الذي تسمعه؟‏!‏ ما الذي تشمه؟‏!‏ الحمد لله أنك لست واحدا من هؤلاء الذين أمامك‏..‏ إنها نعمة كبري أن تكون قادرا علي الذهاب إلي هناك تتفرج‏..‏ وتمكث بعض الوقت‏..‏ وتهرب بعيدا‏,‏ ناسيا أنك أحسن حالا وأصح جسما وأقدر علي الحركة‏..‏ أرجوك أن تجعل طريقك علي المقابر‏..‏ واحمد ربنا‏..‏ وإن كنت في سيارة فانظر إلي الناس‏..‏ انهم يمشون علي أقدامهم‏..‏ وإن كنت تمشي علي قدميك‏,‏ فانظر إلي الناس الذين ينزلون من السيارات وقد ساندوهم‏,‏ لأنهم لا يقدرون علي الحركة‏..‏ وإن كانت ذراع واحدة أو ساق واحدة أو عين واحدة توجعك‏,‏ فاحمد الله علي أنها واحدة‏..‏وإذا وجدت وجوها مكشرة فابتسم‏,‏ فإن الابتسام نعمة كبري‏..‏ إن الابتسام يغسل أعماقك ويجلو وجهك‏..‏ ويجعل دنياك أهدأ وأنعم‏..‏ صدقني إن الذي لا يملك الابتسام قد خسر كثيرا جدا‏..‏ ولا شيء يدل علي حضارة الإنسان مثل ابتسامته وبشاشته‏..‏ فالشعوب البدائية لا تعرف كيف تبتسم‏..‏ والابتسامة هي أرخص عملية كيميائية خلقها الله‏..‏ فلا تكاد تبتسم حتي تتوازن في داخلك قوي وعضلات وأعصاب ووظائف‏..‏ مع أن الذي فعلته ليس إلا إضاءة شمعة واحدة علي وجهك‏..‏ ولكن هذه الشمعة تضيء ما لا نهاية له من الشموع في داخلك‏..‏ في قلبك‏..‏ وعقلك‏..‏ وأحلامك‏..‏ والطريق أمامك‏.‏ أرجوك أن تنظر إلي بيتك‏..‏ إلي غرفه‏..‏ إلي أثاثه‏..‏ إلي زوجتك وأولادك‏..‏ احمد ربنا علي الذي أعطاك‏..‏ لابد أن تفعل ذلك‏..‏ لكي تريح نفسك وعقلك وجسدك والناس حولك‏..‏ وقوله تعالي‏:‏ لئن شكرتم لأزيدنكم هي حكمة يومك وغدك وعامك المقبل إن شاء الله‏.‏

Wednesday, February 7, 2007

دا شعب فقرى

دا شعب فقرى
نظرا لأن النعمة فاقت حدها
ولأننا مش قدها
ولأن فعلا انجازاتك
فوق طاقتنا نعدها
ولأننا غرقنا في جمايل
مستحيل حنردها
نستحلفك ....... نسترحمك
نستعطفك .......نستكرمك
ترحمنا من طلعة جنابك حبتين
عايزين نجرب خلقة تانية
ولو يومين
اسمع بقى
إحنا زهقنا من النعيم
ونفسنا في يومين شقا
عايزين نجرب الاضطهاد
ونعوم ونغرق في الفساد
بيني وبينك حضرتك
دا شعب فقرى مايستحقش جنتك
أنا عارفه شعب ماينفعوش
إلا شارون وبلير وبوش
عايز يجرب الامتهان
ويعيش عميل للأمريكان
بيمد "غازه" لإسرائيل
ويومين كمان ويمد نيل
أهو يعنى نشرب ميه واحدة
ندوب في بعض
ماء وماء وماء
ونفض سيرة الانتماء
وبلاها نعرة وطنطنة
تبقى البلاد "مستوطنة "
(متسلطنة بالسرطنة)
إيه اللي خدناه م الكرامة والإباء
حبة خطب وكلام...كلام
إحنا راهننا على النظام
ورضينا بخيار السلام
بخيارحنسد عين الشمس بيه
علشان مايطلعش النهار
ويطلع لمين؟
حبة معارضة مغرضين؟
وحسب بيان السلطة
شلة مأجورين؟
ياعم فضك سيرة
وارضى بقسمتك
دا شعب مش فاهم أكيد
يالا اطرده من رحمتك
وإن كنت غاوي الحكم
خليك مطرحك
حاغطس واقب وأعود
بشعب يريحك
راضى وعمره مايجرحك
أخرس ومايسمعش
وأعميلك عينيه
مش كل قرش يبص فيه
مايقولش لأه، وفين، وليه
يضرب ينفض في السليم
وعلى الصراط المستقيم
كل اللي يعرف ينطقه
عاش الزعيم
يحيا الزعيم
أحمد فؤادنجم

Tuesday, February 6, 2007

أربعون يوما علي الرحيل - مصطفى بكري

أيام قليلة وتحل ذكري الأربعين.. افتقدناك كثيرا يا أيها الرمز النبيل أربعون يوما مضت وأنت بين يدي الله سبحانه وتعالي، دمك معلق في رقابنا جميعا، الذين اسقطوك، والذين أسروك، والذين عذبوك، والذين سلموك، والذين اغتالوك، والذين تآمروا، والذين صمتوا!!مازلت أتذكر كلماتك، كانت قدماك تمضيان إلي المقصلة في ثبات غريب هامتك مرفوعة، وعيناك تستقبلان الموت بشجاعة نادرة.. في مثل هذه الحالات يفقد المرء قدرته علي الصمود، يهتز توازنه، وتسقط من اجندته كل معاني الفروسية والشجاعة، ولا تقوي قدماه علي حمل جسده، غير أنك كنت شيئا مختلفا..لسانك راح يردد كلمات المؤمن بالأمة وبالعقيدة: عاش العراق، عاشت الأمة، عاشت فلسطين عربية، ياه حتي وأنت تمضي إلي ساحة الموت، لا تزال الأمة في ذاكرتك، ولا يزال العراق يعيش بداخلك، ولا يزال حلم الدولة العربية في فلسطين يشدو بأروع القصائد في كلماتك.. من أي تربة انت يا أيها الفارس العربي النبيل..منذ أكثر من عام كنت قد حصلت علي محضر اللقاء بين وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد وبينك أنت يا من ألقوا بك في غياهب السجون، كنت فارسا، نبيلا، عرضوا عليك مجرد إصدار بيان علي شاشات الفضائيات تطلب فيه من المقاومة التوقف والانخراط في العملية السياسية، لكنك فضلت السجن، واخترت أن تموت شهيدا مرفوع الرأس، علي أن تعيش ذليلا خانعا أبد الدهر..يومها خرج البعض يشكك في محضر اللقاء، غير انه وبعد استشهادك بقليل، نشر نص المحضر حرفيا في العديد من الصحف العربية والدولية، وبينها صحيفة الأخبار القاهرية، لتثبت للعالم مجددا أنك كنت الأقوي، وأنك اخترت الاختيارالصحيح.يا أيها الشهيد النبيل، يا أباعدي..كان بإمكانك أن تهرب، وأن تقبل العروض، وأن تطلق ساقيك للريح كما فعل غيرك قبل الغزو، كان بإمكانك أن تدفع بولديك وحفيدك مصطفي وزوجك وابنتيك واحفادك الصغار، كان بامكانك أن تطلب من شقيقاتك وأقاربك أن يتسللوا إلي الخارج في هدوء، ليهربوا قبل أن يحل الطوفان.. لكنك وانت المغموس في تراب هذا الوطن، رفضت كل النصائح، وبقيت أنت واسرتك وأقاربك أسري للحصار، ثم الغزو، ثم القتل، ورفضتم جميعا أن تغادروا..احتل التتار الجدد بغداد.. بعد مقاومة باسلة، هل تتذكر يا سادة الرئيس، كيف كنت تتحدي القنابل والصواريخ والطائرات وجواسيس الأمريكان وتمضي إلي الشوارع وتلتقي المقاتلين؟. هل تتذكر معركة المطار، عندما مضيت مع جنودك وكتائب المناضلين لتحصد مئات الأرواح الأمريكية وتبث الذعر في القوات التي احتلت مطار بغداد؟لقد روي الكثير من شهود الحدث، خاصة من المتطوعين العرب انهم رأوك إلي جانبهم تمسك بالصواريخ المحمولة علي الاكتاف، وتطلق الدانات بمهارة فائقة.. امتدت المعركة لساعات طوال، حاصروكم بالطائرات والدبابات، اطلقوا قنابل محرمة دوليا، لكنك لم تهتز، وتحقق الوعد الذي اطلقه الصحاف علي لسانك..هل رأيت كيف مضت الأيام؟ هل شاهدت العراق وكيف تتقطع أوصاله بعد أن كان واحدا من أقوي بلدان المنطقة؟!هل اطلعت علي أحوال شعبك، كيف يعذب، وكيف يقتل الناس بالمئات يوميا؟ هل قالوا لك عن ساحات التعذيب والحرب الطائفية التي تحدث برعاية أمريكية وبريطانية مباشرة؟ هل اطلعوك علي عدد الشهداء وقالوا لك انهم أكثر من مليون يا سيدي الرئيس؟!!أكثر من مليون ومائة واثني عشر ألف شهيد في فترة لم تتجاوز الأربع سنوات هي عمر الاحتلال، ناهيك عن مليوني جريح، و7 ملايين أجبروا علي الهجرة إلي الخارج..انظر يا سيدي الرئيس إلي شعبك البطل، شعب الحضارة وصناع التاريخ، كيف يعيش الآن؟.. في الداخل موت وقتل وتعذيب وانتهاك للأعراض، خطف وجثث معلقة في الشوارع، مساجد تهدم، ومصاحف تمزق، وأئمة يقتلون، خراب يحل بالبيوت، وثروة تنهب، وتاريخ يحرق، ونفط يسرق بمعدل نصف مليون برميل يوميا وفقا لتقرير بيكر هاميلتون!!وفي الخارج أنظمة تحاصرهم، وجوع يطاردهم، ومستقبل مجهول ينتظرهم!!إنها مؤامرة كشفت عن وجهها سافرا، حملة من الأكاذيب ساقوها عن امتلاكك لأسلحة الدمار الشامل وعلاقة بالقاعدة، فإذا بلجنة 'ديفيد كاي' تثبت أن كل ما قيل ليس له أصل من الحقيقة، وأن الغزو كان مقصودا، لحساب المصلحة الأمريكية الصهيونية لاسقاط الحكم الوطني والاتيان بمجموعة من العملاء ليحكموا ويتحكموا..جاءوا بأحمد الجلبي واياد علاوي وإبراهيم الجعفري وعبدالعزيز الحكيم ونوري المالكي، كلهم امتطوا الدبابات الأمريكية ليخترقوا الجدار ويضعوهم علي رأس سلطة وهمية هي من صنيعة جارنر، وبول بريمر، وخليل زلماي زادة.. مجرد عرائس متحركة لا تملك من أمرها شيئا..جاءوا بهم ليشاركوا في نهب العراق واثارة الفتنة علي أراضيه وذبح العلماء والقضاء علي كيان الدولة الوطنية وحل الجيش وتدمير بنية المجتمع..إذن هذه هي الديمقراطية الأمريكية، وهذا هو العراق النموذج الذي يسعي جورج بوش إلي تعميمه في المنطقة بأسرها.. وهذه هي حدود الدم التي تحدثت عنها مجلة القوات المسلحة الأمريكية في عددها التاريخي الذي صدر في يوليو من العام الماضي، تقسيم المنطقة إلي دويلات طائفية وعرقية!!هؤلاء الذين صدعوا رءوسنا بالحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان خارج أو داخل عالمنا العربي، ليتهم صمتوا واكتفوا بالتواطؤ، لكنهم يحاولون الآن اغتيالك من جديد.. لأنهم لا يريدون رمزا قوميا عروبيا، انهم يريدون كل الرموز مسخا، لأن رسالتهم هي تدمير هذه الأمة واشاعة الفوضي علي أرضها، والتسخيف من القومية والعروبة والثوابت والمقاومة..هؤلاء عملاء للأمريكان، يعلو صوتهم في مواجهة كل من يتمسك بالوطن والأمة، بالهوية والعقيدة، لذلك يطلقهم سادتهم الأمريكان فيتحولون إلي كلاب مسعورة مع أنهم ليسوا أكثر من خدم تمولهم المخابرات الأمريكية وتمول مشروعاتهم وأدواتهم السياسية والاعلامية.هؤلاء يمارسون عملية التضليل مجددا، إنها الحرب الثالثة التي يخوضونها، لقد هالهم هذا الالتفاف الاسطوري وهذا الغضب العارم الذي اجتاح الشارع العربي والاسلامي بعد اغتيال الرمز الشهيد، فراحوا يطلقون قذائفهم المسمومة، ويعيدون تكرار ذات الروايات الكاذبة والادعاءات المضللة عن الديكتاتورية والاستبداد والمقابر الجماعية.وينسي هؤلاء الخدم جرائم أمريكا وعملائها، ينسون أن من واجههم البطل الشهيد هم انفسهم الذين جاء بهم المستعمرون وقالوا إنهم حكام العراق وهم ليسوا أكثر من مطايا هدفها منح الاحتلال مشروعية أمام الرأي العام.الشارع لا يهتم كثيرا بهؤلاء الأفاقين، فالكل يعرفهم ويعرف أهدافهم، ولقد فقدوا مصداقيتهم منذ زمن طويل مهما اطلقوا من شعارات ومهما تحدثوا عن الحرية والديمقراطية، فهذه الكلمات نفسها كان يطلقها الجلبي وعلاوي والحكيم، والآن تكشف للعالم كله المعني الحقيقي لديمقراطيتهم المزعومة،ديمقراطية القتل والموت والتعذيب بالأوامر الأمريكية.أربعون يوما مضت يا سيدي الرئيس.. اغتالوك ولم تتوقف المقاومة، بل ازداد لهيبها، فالجنود الأمريكيون يسقطون بالعشرات ما بين جرحي وقتلي كل يوم، طائرات تحترق، وجنود يهربون، ورئيس هزم حزبه الجمهوري، وفقد هو ما تبقي من عقل لديه، فراح يدفع بآلاف الجنود الأمريكيين إلي المحرقة من جديد..يا أيها الشهيد البطل..نم قرير العين، فدمك ودماء العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين والصوماليين لن تذهب سدي.. هذه الدماء الزكية ستكون دافعا لنا، ونبراسا لكل المقاومين..في يوم ما، في زمن أقرب مما يتصورون سنحتفل بذكراك يا أبا عدي وأكاليل النصر تزين القلاع والشوارع والبيوت..لقد ضربت المثل في الصمود ولم ترض بحكم العار والخنوع، رفضت ان تتنازل وأن تدخل إلي سوق النخاسة، سوق البيع والشراء.. لذلك لم تمت، ولن تموت، بل ستبقي حيا في الذاكرة أبد الآبدين.سنحكي لأبنائنا ولأحفادنا قصة بطل من تكريت، بطل يعيد إلينا من جديد اسطورة عمر المختار الذي تحدي وقاتل واستشهد دون تنازل أو تراجع أو خنوع.